سعيدان معقبا على آخر الإحصائيات: أولوية التونسي هي الغذاء ..لا أكثر
وفق تقرير المعهد الوطني للإحصاء لشهر أكتوبر 2022 تم تسجيل ارتفاع الأسعار عند الاستهلاك بنسبة 1 % مقارنة بالشهر السابق الذي شهد بدوره ارتفاعا بنسبة 1,1 %مقارنة بالشهر الذي قبله. و يفسر هذا التطور وفق بلاغ المعهد أساسا بالتطورالمسجل في أسعار الملابس والأحذية بنسبة 1.6 % وأسعار المواد الغذائية بنسبة 0.8 %وأسعار السكن والطاقة المنزلية بنسبة 0.7 .%
أبرز الارتفاعات..
و أهم المواد التي سجلت ارتفاعا واضحا تتصدر القائمة أسعار البيض بنسبة 11.3 % وأسعار الأجبان ومشتقات الحليب بنسبة 3.4 % وأسعار لحم الضأن بنسبة 2.05 % وأسعار لحم البقر بنسبة 2.2 % مقابل تراجع أسعار الدواجن بنسبة 2.7 % .
أما بخصوص الملابس و الأحذية فقد سجل معهد الاحصاء ارتفاعا بنسبة بنسبة 6.1 % في أسعارها خلال شهر أكتوبر تزامنا مع انتهاء موسم التخفيضات الصيفية اذ ارتفعت أسعار الملابس بنسبة 6.1 % وأسعار الأحذية بنسبة 7.3 % .
''المواطن فقد 40 بالمائة من قدرته الشرائية"
و في تصريح لموزاييك اليوم الاثنين 7 نوفمبر 2022 اعتبر الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان أن ارتفاع مصاريف التونسي المتعلقة بالاستهلاك اليومي مؤشر خطير على هشاشة الاقتصاد اذ لم تعد تكاليف التعليم و الترفيه أو مستلزمات أخرى غير الغذاء و اللباس و السكن ملائمة لمداخيل المواطن الذي فقد 40 % من قدرته الشرائية .
هذا إضافة الى ارتفاع مؤشر أسعار السكن والطاقة المنزلية ارتفاع بنسبة 0.7 % ويعود ذلك وفق إحصائيات المعهد إلى ارتفاع أسعار الماء والتطهير بنسبة 5.4 % نتيجة لمراجعة تعريفة خدمات التطهير.
و قد بينت الإحصائيات ارتفاع مستوى التضخم ليصل إلى مستوى 9.2 %، فيما بلغ التضخم بالنسبة أسعار المواد الغذائية حوالي 13 % و تضخم أسعار مواد البناء بنسبة 10.3 %.
من جهة أخرى يضيف الخبير عز الدين سعيدان أن المقارنة بين تونس و دول أخرى بوصف التضخم بأنه لا يقتصر على تونس هي مقارنة لا تجوز لأن الدول المتقدمة التي يشهد اقتصادها تضخما لديها في المقابل مؤشرات نمو و نسبة البطالة فيها منخفضة في حين أن تونس تستورد 60 % من حاجياتها من الحبوب و 50 % من حاجياتها من الطاقة و تواصل سياسة الاقتراض من الداخل و الخارج .
سيدة الهمامي